صحف عربية تهاجم مجازر الاحتلال بغزة وتنعى "الضمير العالمي"

هاجمت الصحف العربية، الثلاثاء، مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، ناعية "الضمير العالمي" الذي تجاهل اليوم الدموي بحق الفلسطينيين، الذين خرجوا بفعاليات سلمية على الخط العازل في القطاع، في ذكرى النكبة.

وانتقدت الصحف العربية كذلك نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، معتبرة الأمر بمثابة "نكبة ثانية"، لا سيما أنه يتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية.

وتصدرت أخبار المجزرة الإسرائيلية في غزة مانشيتات صحف الثلاثاء، وذلك تحت عناوين مختلفة، تبرز بشاعة ما قامت به إسرائيل من "مجزرة" و"مذبحة"، وتدين الموقف الأمريكي وتحمله المسؤولية، وتبرز ردود الفعل الدولية، إضافة إلى إدانات الدول الصادرة في تلك الصحف لمجزرة غزة.

وجاءت افتتاحيات ومانشيتات الصحف العربية كما يأتي:

السعودية

انتقدت جريدة "الرياض" السعودية، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "شهداء السفارة"، الضمير العالمي، قائلة إن "المجتمع الدولي يتابع المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني دون أن يحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيه".

ووجهت رسالة للمجتمع الدولي محذرة من أن "التاريخ لا يرحم من لا يقوم بواجباته الإنسانية على أقل تقدير، فالسكوت عن جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني بحد ذاته جريمة لا تغتفر".

وجاء مانشيت "الرياض"، تحت عنوان "السفارة في القدس.. ومذبحة في غزة.. استنكار عالمي واجتماع عربي طارئ غدا.. والسعودية تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته".

بدورها، جاءت التغطية في جريدة "عكاظ" تحت عنوان "السفارة الأمريكية في القدس.. النكبة الثانية".

وانتقدت الصحيفة السعودية، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "السفارة وذبح الفلسطينيين"، نقل واشنطن لسفارتها.

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة فقدت من جراء هذا القرار قدرتها على أن تكون وسيطاً محايداً قادراً على إحلال سلام بين العرب والكيان الإسرائيلي".

مصر 

من جانبها، كتبت جريدة "الأهرام" المصرية في افتتاحيتها التي حملت عنوان "يوم العودة"، أن الفسطينيين قدموا، أمس الاثنين، "درسا بليغا للعالم، بأن صاحب الحق لا يهاب القتال حتى لو كان مجردا من أي سلاح".

وانتقدت "الأهرام"، قرار واشنطن "المشؤوم"، بنقل سفارتها إلى القدس، وبينت أنه "ليس مهما القرار، وكذلك ليس مهما تنفيذه، فالعبرة بما يأتي به المستقبل، والأرض لا تنادي سوى أصحابها".

الأردن ولبنان

وجاءت التغطية في "الغد" الأردنية، تحت عنوان "غضب دولي على الإفراط الإسرائيلي باستخدام العنف ضد المتظاهرين"، وفي السبيل الأردنية تحت عنوان "غزة تعم طريق العودة بالدماء.. الأردن: القدس عاصمة فلسطين.. ونقل السفارة باطل".

أما جريدة "المستقبل" اللبنانية، فجاءت مانشيتها بمثابة رسالة واضحة لإسرائيل وأمريكا والعالم، قائلة "القدس.. عربية عربية عربية".

قطر

بدورها، اعتبرت جريدة "الراية" القطرية، في افتتاحيتها "المجزرة الممنهجة التي نفّذها الاحتلال في غزة" بأنها "جريمة إسرائيلية أمريكية مزدوجة لا يجب السكوت عليها عربياً وإسلامياً ودولياً".

وفي افتتاحية جريدة "الشرق" القطرية، جاء تحت عنوان "فلسطين .. نكبة جديدة"، أن "نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بمثابة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، واغتصاب لعاصمته".

واعتبرت أن "استمرار سفك دماء الشعب الفلسطيني وصمة عار في جبين الإنسانية".

وقالت إن "إسرائيل اختارت أن تحتفل بنقل السفارة (الأمريكية) إلى القدس، بمجزرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وكان الجميع منشغلا بحفل السفارة فيما الضمير العالمي لم يهتز لمئات الجرحى والشهداء من الشعب الفلسطيني".

وحذرت من أن "التنديد العالمي لنقل السفارة الأمريكية، جرس إنذار بأن الوضع في المنطقة يتجه إلى المجهول، في ظل المجازر التي ترتكبها إسرائيل".

وكتبت "الشرق" القطرية، عناوين عدة من بينها: "قطر تستنكر مجزرة الاحتلال في غزة"، "إسرائيل تحتفل بنقل السفارة بمذبحة"، "نقل السفارة الأمريكية للقدس.. نكبة جديدة".

الكويت والجزائر

وجاء مانشيت "القبس" الكويتية، تحت عنوان "سفارة ترامب.. عار العرب.. مجزرة في غزة، والكويت تطالب بجلسة لمجلس الأمن".

ومانشيت "الشروق" الجزائرية، جاء تحت عنوان "مذبحة عشية رمضان.. أمريكا تنقل سفارتها إلى القدس وإسرائيل تبيد الفلسطينيين".

وأبرزت "الشروق"، في تغطيتها رد الفعل التركي تحت عنوان "تركيا تستدعي سفيريها في واشنطن وتل أبيب للتشاور".

الإمارات والبحرين

وتنوعت العناوين في مختلف الصحف العربية، حيث جاءت في "الأيام" البحرينية تحت عنوان "أمريكا تفتتح سفارتها في القدس.. ومجزرة إسرائيلية بغـزة"، وفي "أخبار الخليج" البحرينية، بعنوان "مجزرة إسرائيلية في غزة"، وفي "البيان" الإماراتية، بعناوين عدة من بينها "مذبحة إسرائيلية بحق مسيرات العودة.. الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي وتستنكر استخدام القوة ضد الفلسطينيين العزّل.. واشنطن تمنع بيانا أمميا حول أحداث غزة".

وجاءت في "الخليج" الإماراتية، تحت عنوان: "بريطانيا تستبعد نقل سفارتها للقدس، وموسكو تعتبر قرار أمريكا خاطئا.. العالم يندد في مجزرة غزة والعفو الدولية تجرمها". 

صحف المهجر

أيضا أبرزت "القدس العربي" اللندنية رد فعل تركيا وذلك تحت عنوان "تركيا تُحمّل أمريكا مسؤولية المجازر الإسرائيلية وتطالب بتحرك عربي وإسلامي مشترك بعيداً عن الإدانات".

وجاءت التغطية بالجريدة نفسها في عناوين أخرى من بينها: "أمريكا تنقل سفارتها للقدس وتلوم الفلسطينيين.. العالم يستنكر المجزرة الإسرائيلية في غزة.. ودعوات لموقف عربي وإسلامي مشترك"، "جنوب إفريقيا تسحب سفيرها من إسرائيل".

وانتقدت "القدس العربي" اللندنية، في افتتاحيتها، "الأوضاع المتردية التي تعيشها غالبية الأنظمة العربية، والهرولة خلف استرضاء واشنطن عبر عقود السلاح الفلكية، وممارسة أشد الضغوط لتمرير صفقة القرن، ابتداء من رفع القدس عن طاولة المفاوضات، والانتقال بالانفتاح على إسرائيل إلى مستويات علنية".

وبينت أن "كل هذه السياقات منحت الرئيس الأمريكي مناخاً أفضل" لنقل السفارة.

يشار إلى أن عشرات آلاف من الفلسطينيين، احتشدوا منذ ساعات صباح الاثنين، على طول الخط الفاصل لقطاع غزة مع إسرائيل ضمن فعاليات مسيرة "العودة"، رفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وإحياء للذكرى الـ70 لـ"النكبة" الفلسطينية.

وأسفر اعتداء الجيش الإسرائيلي على تلك التظاهرات عن استشهاد 61 فلسطينيا بينهم رضيعة، وإصابة أكثر من ألفين، بحسب أحدث إحصاء لوزارة الصحة في قطاع غزة.