هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكر موقع اخباري سوداني أن الحكومة السودانية، أبلغت السعودية رسميا نيتها عدم التجديد لقواتها المشاركة ضمن التحالف العربي الذي تقوده في اليمن، والمقرر في حزيران/يونيو المقبل.
وقال موقع "الأحداث نيوز" السوداني الجمعة، إن الخرطوم أبلغت المملكة العربية السعودية، بصفة رسمية، أنها لا تنوي
التجديد لقوات العسكرية المشاركة في حرب اليمن، الشهر المقبل، وفقا للبروتوكول
العسكري المتفق عليه في غرفة العمليات.
وأضاف الموقع السوداني نقلا عن مصادر وصفها
بـ"المطلعة" أن الحكومة السودانية، تريد إعادة توصيف دوره وواجباته ضمن
تحالف عاصفة الحزم في ضوء ردود الفعل الشعبية العارمة الرافضة لمشاركة جنود من
سلاح المُشاة السوداني بمعارك اليمن.
وكانت وزارة الدفاع السودانية، قد أعلنت الأربعاء 2 آيار/ مايو الجاري، أنها ستجري تقييما شاملا لمشاركة قوات الجيش في حرب اليمن
في إطار تحالف العربي.
وقال وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية علي محمد
سالم، إن الوزارة وهيئة الأركان يضطلعان بالدراسة الشاملة لتقييم مشاركة القوات
السودانية في تحالف دعم الشرعية باليمن، وذلك بهدف الخروج بسلبيات وإيجابيات
هذه المشاركة تمهيدا لاتخاذ قرار نهائي بشأن المشاركة.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام، من مطالبة نواب بالبرلمان السوداني، للرئيس عمر البشير، بسحب قوات الجيش فورا من اليمن، واعتبروا أن مشاركتها تمثل "مخالفة للدستور والقانون".
وأوضح أن القرار السوداني تم اتخاذه بعد فترة
طويلة من التفكير، وإثر سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى من العسكريين
السودانيين في حرب اليمن.
وأشار إلى أن الخرطوم تخطط لعدم استبدال قواتها فقط
، كمرحلة أولى، وليس الانسحاب من تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده
الرياض.
كما أفاد الموقع الإخباري السوداني بأن عملية إعادة التوصيف تهدف إلى البقاء ضمن التحالف وفي غرفة العمليات، في نطاق استشاري أو المشاركة في قوات لوجستية لا تشارك بالمهام القتالية إذا ما قبلت السعودية ذلك.
وكان الفريق، محمد حميدتي، قائد قوات الدعم
السريع بالجيش السوداني، قد أعلن في أيلول/ سبتمبر 2017، عن مقتل (412) جنديا سودانيا في مواجهات خاضوها مع المتمردين
الحوثيين والقوات المتحالفة معهم في اليمن.
ولم يصدر أي توضيح رسمي من السلطات في الخرطوم حول
ما أورده الموقع.
وتشارك السودان بألوية عسكرية ضمن قوات التحالف
العربي الذي تقوده السعودية، في جبهات ساخنة مثل ميدي الساحلية التي تم استعادتها الشهر
الفائت، وجبهات الساحل الغربي على البحر الأحمر، ومؤخرا، تم الدفع بقوات إضافية إلى جبهات صعدة المعقل الرئيسي لزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي.