هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تصاعدت حدة التصريحات
التركية ضد فرنسا، بعد البيان الذي أصدره الإليزيه، وعبر فيه عن رغبته بلعب دور وسيط
بين تركيا و "قوات سوريا الديمقراطية"، والتي تشكل المجموعات الكردية
عصبها الرئيس، وتصنفها أنقرة منظمات إرهابية.
ونددت أنقرة، على لسان
الرئيس رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين، باستمرار بقاء القوات الفرنسية في سوريا، وتقديمها المساعدة للوحدات الكردية على حدودها، واتهامها بدعم
"إرهابيين".
وهدد المتحدث باسم
الرئاسة التركية، بكر بوزداغ، من أن بلاده ستتعامل مع كل من "يتعاون مع
الإرهابيين ضد تركيا كمعاملة الإرهابيين".
وقال بوزداغ، في تغريدة
على حسابه بموقع تويتر: "إن بيان الرئاسة الفرنسية محاولة لشرعنة التنظيمات
الإرهابية"، وتابع: "من يقيم علاقات صداقة معها سيخسر دعم تركيا
وصداقتها".
وأضاف: "من يقيمون علاقة صداقة وتعاون وتضامن مع التنظيمات
الإرهابية بدلا من التعاون والتضامن مع تركيا سيخسرون معا عاجلا أم آجلا".
من جانبه، دعا وزير الدفاع
التركي، نور الدين جانيكلي، إلى خروج القوات الفرنسية من سوريا بعد القضاء على تنظيم
الدولة هناك.
وقال جانيكلي إنه لم تعد
هناك "أرضية مشروعة لتواجد فرنسا أو دولة عسكرية أخرى في سوريا بعد انتهاء
"داعش" إلى حد كبير.
وحذر من "اجتياح" فرنسي لشمال سورياقائلا: "إذا اتخذت فرنسا إجراء على غرار انتشار عسكري في شمال سوريا، فسيكون ذلك تدبيرا غير شرعي ينافي القانون الدولي".
وأكد: "سيكون ذلك اجتياحا".
واتهمت مصادر تركية الجيش
الفرنسي بالقيام بتعاون وثيق مع المجموعات الكردية المسلحة شمالي سوريا قرب الحدود
التركية.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن مصادر قولها إن القوات الفرنسية
تتواجد في 5 نقاط بها مجموعات كردية مسلحة ضمن عمليات التحالف الدولي.
وأوضحت أن أكثر من 70 عنصرا من القوات الخاصة الفرنسية يتمركزون منذ
حزيران/ يونيو 2016 في تلة ميشتانور، وبلدة صرين، ومصنع لافارج الفرنسي للإسمنت، وقرية
خراب عشق بريف حلب شمالي سوريا، وعين عيسى في ريف الرقة.
وأشارت إلى أن عشرات العناصر من القوات الخاصة الفرنسية تتواجد
داخل مدينة الرقة.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصف في وقت سابق استضافة باريس
وفدا من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردي
في سوريا، بأنه "عداء صريح لتركيا".