كشف عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب
المصري، إسماعيل نصر الدين، عن وقوع فساد كبير في منظومة
الطرق التي أعلن عنها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قبل سنوات.
وقال نصر الدين في كلمة له بالمجلس: "الطرق في مصر يصرف عليها مليارات، ووزير النقل يعلم الحقيقة"، مشيرا إلى أن "أكثر من 70 في المئة من الطرق لا تتم وفقا للمواصفات (..) ما يهدد حياة المصريين".
وعود السيسي "الفنكوش"
وكان السيسي قبل نحو ثلاث سنوات ونصف عبر عن عزمه إنشاء مشروع قومي للطرق، سينتهي خلال عام، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وتأخر معظمه بسبب نقص التمويل، وارتفاع الأسعار، فيما اعتبره محللون مشروعا ضمن مشروعات السيسي غير المدروسة، ولم تخضع لتخطيط مناسب.
وبدأ في آب/ أغسطس 2014 المشروع القومي لشبكة الطرق الجديدة، من خلال هيئة الطرق والكباري التابعة لوزارة النقل، وهيئة التعمير والإسكان والهيئة الهندسية، في الإعداد لتنفيذ أكبر شبكة طرق تنموية تقدر بـ4400 كيلومتر، تمثل نحو 10 في المئة من مجمل شبكة الطرق المصرية التي تم إنشاؤها منذ عشرينيات القرن الماضي.
وفي زيارة، غير معلنة، قام السيسي وبشكل خاطف، فجر السبت الماضي، بتفقد بعض مشروعات الطرق الجديدة، شملت طريق شبرا - بنها الحر، ومحور روض الفرج، ومنطقة بوابات طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، مرورا بطريق الضبعة.
ويوشك السيسي على الانتهاء من فترة رئاسته الأولى 2014-2018 في حزيران/ يونيو المقبل، لكنه فشل حتى الآن في استكمال المشروع القومي للطرق، وتأجل افتتاح أجزاء كبيرة منه منذ عام 2015 وحتى اليوم؛ بسبب التكلفة الباهظة من ناحية، وتراجع الجنيه، وزيادة النفقات على المشروعات من ناحية أخرى.