وجهت سلطات
كمبوديا رسميا تهمة "
الخيانة والتجسس"، إلى
زعيم المعارضة كيم سوخا، في آخر فصل من مسلسل الملاحقات القضائية الرامية إلى إسكات معارضي رئيس الوزراء هون سين قبل انتخابات 2018.
وأعلنت محكمة بنوم بنه اليوم أن كيم سوخا سيحاكم بتهمة وضع "خطة سرية ومؤامرة مع أجانب" مشيرة إلى أن جريمة "الخيانة والتجسس" تعاقب بالسجن ثلاثين عاما.
ويقود كيم سوخا البالغ من العمر 64 عاما حزب المعارضة الرئيسي "حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي". وقد غادر زعيم الحزب الآخر سام راينسي إلى المنفى في فرنسا هربا من السجن.
ولدى إعلانها عن اعتقال كيم سوخا في نهاية الأسبوع الماضي، نددت الحكومة بـ"مؤامرة سرية بين كيم سوخا وجماعته وأشخاص أجانب للإضرار بكمبوديا".
وقال رئيس الوزراء الأحد: "خلف كيم سوخا هناك على الدوام اليد نفسها، يد أمريكا"، مشيرا إلى مؤامرة "لتدمير البلاد".
وأعربت الخارجية الأميركية الأحد عن قلقها لاعتقال سوخا، معتبرة أن الاتهامات "دافعها سياسي على ما يبدو". وأضافت أن هذا الأمر "يطرح تساؤلات جدية حول قدرة الحكومة على إجراء انتخابات ذات مصداقية".
وتشكل انتخابات تموز/ يوليو 2018 اختبارا كبيرا لهون سين في وقت يزداد فيه خطابه حدة حيال المعارضة والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وحققت المعارضة اختراقا مهما في الانتخابات البلدية في تموز/ يوليو الفائت، الأمر الذي أثار قلق رئيس الوزراء الحاكم منذ سقوط نظام الخمير الحمر.